الأندية التونسية لا تلعب من أجل المشاركة فحسب، بل من أجل التتويج، وقد أثبتت ذلك مرارًا في بطولات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
الترجي الرياضي التونسي: زعيم إفريقيا
حقق الترجي ألقابًا في دوري أبطال إفريقيا أعوام 1994، 2011، 2018، و2019، وأصبح مرجعًا في التنظيم والاحترافية.
يعتمد الترجي على سياسة واضحة في التكوين والاستثمار في الشباب، مما جعله نموذجًا يحتذى به في القارة.
النجم الساحلي: البطل الشامل
دوري الأبطال، الكونفدرالية، السوبر الإفريقي، وحتى كأس الكؤوس الإفريقية القديمة.
ويمتاز النجم بأسلوب لعب جماعي منظم يعتمد على الضغط العالي والانضباط التكتيكي.
النادي الصفاقسي: قوة الجنوب
حقق عدة ألقاب في كأس الكونفدرالية، وكان دائمًا منافسًا شرسًا للأندية الكبرى.
النادي معروف بمدرسته الكروية التي تخرّج لاعبين على مستوى عالٍ، بفضل اهتمامه بالتكوين القاعدي.
تحديات الأندية التونسية في إفريقيا
رغم ما حققته الأندية التونسية من نجاحات قارّية لافتة، فإنها ما تزال تواجه عدداً من التحديات المتزايدة التي تعرقل مسيرتها. من أبرز هذه الصعوبات ارتفاع تكاليف التنقل والتنظيم، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأندية المشاركة في المسابقات الإفريقية. كما تزداد حدة المنافسة مع الأندية المغربية والمصرية التي تمتلك إمكانيات مادية وبشرية أكبر، الأمر الذي يرفع من صعوبة الحفاظ على التفوق القارّي. إضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من تراجع واضح في حجم الدعم المادي مقارنة بالسنوات السابقة، مما يؤثر سلباً على جاهزية الفرق وقدرتها على المنافسة بأفضل مستوى ممكن.
مستقبل المشاركة القارية
إذا أرادت الأندية التونسية الحفاظ على مكانتها القارية، فعليها الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الأكاديميات.
كما أن التسويق الرياضي وحقوق البث يمكن أن تشكل مصدر دخل مهمًا يساعد الأندية على مجاراة نظيراتها في شمال إفريقيا.
